خط الدم أو حمرة الغسق في الغرب

خط الدم أو حمرة الغسق في الغرب

Cormac McCarthy

Enjoyment: Quality: Characters: Plot:

"هتف (غلانتون) واندفع إلى الأمام. وتبعه أربعة رجال. ترجل المحاربون على المرتفع عند خيولهم وقاموا برفع الرجل الساقطة على الأرض. استدار (غلانتون) على السرج دون أن يرفع نظره عن الهنود وقدم بندقيته إلى أقرب رجل. هذا الرجل كان (سام تيت) الذي أخذ البندقية وشد لجام حصانه كثيراً حتى كاد يرميه: تابع (غلانتون) وثلاثة رجال السير، وسحب (تيت) مِدَك البندقية ليسندها وجثا على الأرض ثم أطلق النار. ترنح الحصان الذي يحمل الزعيم المصاب، وأخذ يعدو. أدار الماسورتين ثم أطلق الطلقة الثانية فضربت في الأرض. وكبح الآباتشي عنان خيولهم وهم يصرخون بصيحات حادة. انحنى (غلانتون) إلى الأمام وهمس في أذن حصانه. رفع الهنود قائدهم على حصان جديد وركبوا كل اثنين مع بعضهما ثم ضربوا خيولهم وانطلقوا مرة ثانية. كان (غلانتون) قد سحب مسدسه وأشار به للرجال خلفه، فأوقف أحدهم حصانه وقفز على الأرض وتسطح على بطنه ثم سحب مسدسه وجهزه للإطلاق وسحف رافعة الطلقات ودسها في الترات حاملاً المسدس بين يديه الاثنتين وذقنه مدفونة في الأرض وسدّد من خلال المِهداف. كانت الخيول على بع مائتي ياردة وتتحرك بسرعة. مع الطلقة الثانية وثب الحصان الذي يحمل القائد، وقام راكب قريب منه بمدّ نفسه والإمساك باللجام. كانوا يحاولون أخذ القائد من فوق الحصان المصاب عندما انهار الحصان. كان (غلانتون) أول من وصل إلى الرجل المحتضر، وركع وهو يضع ذلك الرأس الغريب الهمجي بين فخذيه مثل ممرض أجنبي مضرج بالدم وتحدى الهمجيين بمسدسه. أخذوا يدورون في السهل ويهزون أقواسهم ورموا عدة سهام عليه ثم استداروا وابتعدوا. تدفق الدم من صدر الرجل، وأدار عينيه التائهتين إلى الأهلى، وظهرت عليه غشاوة شبه زجاجية، ثم تقطعت العروق الشعرية فيها. في هاتين البركتين القاتمتين استقرت صورة شمس صغيرة رائعة. امتطى حصانه عائداً إلى المعسكر في مقدمة صف رجاله الصغير ورأس الزعيم المعلق من شعره يتدلى من حزامه. كان الرجال يعلقون فروات الرؤوس على قطع من السير الجلدي، وبعض الأموات كانوا مستلقين وقد قطعت شرائع من جلود ظهورهم لتستخدم في صنع الأحزمة وأطقم الخيول. كان المكسيكي الميت (ماكجيل) قد سلخت فروة رأسه. وكانت الجماجم المضرجة بالدم قد بدأت تسود في الشمس. كانت معظم الأكواخ الهندية قد احترقت تماماً... كان (غلانتون) يلفهم آخذاً رمحاً ورافعاً رأس الزعيم فوقه حيث أومأ ونظر بخبث. كان يبدو كرأس كرنفالي، ثم ركب وعاد منادياً ليجمعوا الخيول البديلة ويغادروا". تحكي الرواية قصة همجية الإنسان الذي يصبح القتل ديدنه. إنها قصة صبي ماتت أمه يوم مولده، وكبر الصبي وكان يحمل في داخله ميلاً للعنف الغبي، حتى أن المتمعن يجد أن تاريخاً للعنف يتحلى في تلك الملامح. في عمر الرابعة عشر فر الصبي هارباً إلى الغرب حتى (ممفيس) وعندها تبدأ حكايته.

Publication Year: 2007


From the Forum

No posts yet

Kick off the convo with a theory, question, musing, or update

Recent Reviews

No reviews yet

Share a rating or write a review

Community recs if you liked this book...